سهم المحبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى سهم المحبه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الثناء المنضبط وسيلة تربوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bayariq
Admin
bayariq


المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

الثناء المنضبط وسيلة تربوية Empty
مُساهمةموضوع: الثناء المنضبط وسيلة تربوية   الثناء المنضبط وسيلة تربوية I_icon_minitimeالأحد مايو 25, 2008 2:49 pm


نشعر كثيراً في تربيتنا وتوجيهنا أننا نحتاج لبيان الأخطاء وممارسة الانتقاد، وربما اللوم والعتاب، وقد يتطور الأمر للعقوبة، وكل ذلك - حين يكون في إطاره الطبيعي - ليس مجالاً للنقاش أو الاعتراض.
ومنشأ الإشكال إنما هو في اتساع مساحة الانتقاد واللوم على حساب غيره؛ فالنفس تحتاج للثناء والتشجيع، وتحتاج للشعور بالنجاح والإنجاز كما أنها تحتاج للنقد والتسديد، لكن ما يأخذه النقد واللوم من واقعنا أكثر بكثير مما يأخذه الجانب الآخر.
ومن يتأمل هدي النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنه يُثني علــى أصحابه في مواقف عدة. ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لأشـج عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة"(1)، وقوله لأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لِمَا رأيت من حرصك على الحديث"(2)، وقال ـ أيضاً ـ: "كان خيرَ فرساننا اليوم أبو قتادة، وخيرَ رجالتنا سلمة"(3)، وقال لابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: "إنك غلام معلم"(4)، ومن نظر في أبواب المناقب رأى الكثير في ذلك.
إن الثناء يُشعِر الشخص بالرضا والإنجاز، ويزيد من ثقته بنفسه، والمربُّون اليوم أحوج ما يكونون إلى غرس الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الإنجاز في ظل جيل يعاني من الإحباط، وتسبق هواجس الإخفاق تفكيره في أي خطوة يخطوها، أو مشروع يُقدم عليه.
في حين أن النقد واللوم يسهم في تكريس الشعور بالفشل والإحباط ونموه في النفس، ويضيفه صاحبه إلى تجاربه المخفقة.
والثناء وسيلة غير مباشرة لإثارة تطلُّع الآخرين وحماستهم للتأسي بالمُثْنَى عليه والاقتداء به، وإبرازه مثلاً حياً مشاهَداً أمامهم؛ لذا فحين قدم طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم محتاجين للنفقة، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لذلك، فتصدق رجل بصُرَّة كادت يده أن تعجز عنها، فتابع الناس بعد ذلك، حينها قال صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"(1).
وحتى يؤدي الثناء دوره دون إفراط فلا بد من الاعتدال؛ فالمبالغة فيه تُفقده قيمته، وتشعر من يسمعه بأنه ثناء غير صادق ولا جاد.
وهو مذموم حين يوجه لمن لا يستحقه، أو لمن يُخشى عليه العُجْب والغرور؛ بل يستحق من يطلقه حينئذ أن يُحثى التراب في وجهه، كما قال صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب"(2).
ولهــذا امتنع صلى الله عليه وسلم عـــن بيان بعض منزلة قريش، فعن عائشة ـ رضـــي الله عنها ـ أن النبــــي صلى الله عليه وسلم دخـــل عليها فقال: "لولا أن تبطـــر قريش لأخبرتها بما لها عنـــد الله - عز وجــل -"(3).
البيان141
محمد بن عبد الله الدويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sahm.yoo7.com
 
الثناء المنضبط وسيلة تربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سهم المحبه :: المواضيع العامه :: كتاب في تطوير الذات والبرمجة العصبية اللغوية-
انتقل الى: